حملة توعية لليونيفيل للحدّ من مخاطر الذخائر غير المنفجرة على أطفال المدارس

في إطار الجهود المبذولة للحدّ من التهديدات التي تشكّلها الذخائر غير المنفجرة على المجتمعات المحلية التي تعرّضت للخطر في النزاع الأخير، نفّذت قوات حفظ السلام الهندية التابعة لليونيفيل حملة توعية خلال الشهر الماضي، استهدفت 220 تلميذاً من ثلاث مدارس حكومية في جنوب لبنان.

وبالتعاون مع المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، ومنظمة "شيلد" غير الحكومية المحلية، قدمت قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل دورات تعليمية في مدارس الماري والهبارية وشبعا. هذه الدورات استهدفت الأطفال من الصف الثالث إلى الصف العاشر.

تضمنت كل دورة عرضاً شاملاً حول المخاطر المرتبطة بالذخائر غير المنفجرة، مع التركيز بشكل خاص على العلامات والأخطار التي يجب على الأطفال الانتباه إليها. كما تم توزيع قصص أُعدّت بالتعاون مع المنظمة غير الحكومية، تتضمن رسائل توعية حول السلامة من خلال سرد القصص.

الرائد رانجان سينغ بهانوكا، من الكتيبة الهندية، الذي ساهم في تنظيم هذه الجلسات، أشار الى ان المشروع يتماشى مع أولويات اليونيفيل الحالية، ولا سيما دعم السلطات اللبنانية في التصدي لمخاطر الذخائر غير المنفجرة في جنوب لبنان. وأضاف: "من أجل حماية المدنيين، نركّز على توعية الأطفال ليتجنبوا الأذى في حال صادفوا ذخائر غير منفجرة. هدفنا الرئيسي هو تعزيز الوعي بمخاطر هذه الذخائر وتعريف الأطفال على كيفية التعرّف عليها وتفاديها".

من جهتها، جولي مايرز، رئيسة برنامج مكافحة الألغام في اليونيفيل، شددت على أهمية الحملة التي تستهدف الأطفال بشكل خاص، لكونهم في مرحلة من النمو تجعلهم أكثر عرضة للمخاطر. وقالت: "الأطفال فضوليون ومندفعون، ولا يملكون دائماً القدرة على تقييم المخاطر". 

وأضافت السيدة مايرز: "من المهم للغاية أن تعي المجتمعاتوالأسر المخاطر التي قد تواجهها، ونريد أن نمنحهم هذا النوع منالوعي للمساعدة في الحدّ من هذا التهديد".

يذكر ان تقديرات المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام تشير إلى أن أكثر من 1.7 مليون مدني في جميع أنحاء لبنان يواجهون تهديدات الذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك نحو 700,000 شخص في جنوب لبنان، حيث تتركز غالبيتهم في منطقة عمليات اليونيفيل.

بدوره، أشار الرائد بهانوكا إلى أن الكتيبة الهندية ستواصل تنظيم المزيد من جلسات التوعية في المستقبل.

تجدر الإشارة الى انه منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني 2024، نفذت اليونيفيل 34 عملية تطهير في جنوب لبنان، أزالت خلالها 91 قطعة ذخيرة غير منفجرة وعبوات ناسفة مرتجلة. ورغم تعليق الأنشطة الروتينية لإزالة الألغام، تساهم هذه الجهود في تعزيز سلامة قوات حفظ السلام والقوات المسلحةاللبنانية والمجتمعات المحلية والمنظمات الإنسانية.